«الضحك متروك على المصاطب» والنقد أيضاً!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
«الضحك متروك على المصاطب» والنقد أيضاً!
لم تكن “ندوة اليوم السابع” التي أُقيمت الأسبوع الماضي في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس المحتلة أكثر من تمرين تكفيري ضد الشعر. ونقصد هنا ما يعنيه الشعر من إمساك للحظة وإعلاء للجسد وحريته وتحرير اللغة من أعطاب الاستعمال. الندوة التي عُقدت لمناقشة مجموعة وليد الشيخ الشعرية “الضحك متروك على المصاطب” تحوّلت نوعاً من التهكّم البطركي على الكتابة الجديدة.
بدا الشعر لمعظم المشاركين في النقاش مجموعة ما تلقّونه في الكتب المدرسية وفي أحسن الأحوال ما قرأوه من شعر يعود الى حقبة الخمسينيات والستينيات، حتى إن أحداً لا يمكنه الجزم أنّهم تجاوزوا حقبة السبعينيات!
الأسئلة التي أُثيرت حول مجموعة وليد الشيخ بدت أسئلة ميتة حُسم أمرها منذ زمن بعيد، فمن الطريف (والمؤسف أيضاً) أن ترى حتى الآن من يحاكم الشعر بمقاييس “أخلاقية”، ومن يطرح ضرورة الأوزان، ومن يناقش إن كانت قصيدة النثر شعراً أو لا، ومن يناقش في ما إذا كانت المصاطب تُكتب بالصاد أو بالسين. في الحالة الفلسطينية نلحظ بشكل خاص سيطرة نماذج التلقّي الموروثة عن “شعر المقاومة” التي تفترض ــ على سبيل المثال ــ أن أي حديث عن المرأة هو حتماً استعارة يُقصد بها الوطن. فمثلاً قصيدة “ملاحظة” التي يفتتح بها وليد مجموعته (لم أنتبه جيداً في 11 سبتمبر/ كانت أمي في المستشفى/ تتكئ على الدرجات الأخيرة/ في حرب صغيرة مع السرطان.)، رأى الكاتب جميل السلحوت “الأم” فيها على أنها الشعب الفلسطيني. وأخذ على الشاعر مسألة “الاتكاء على الجنس” في الكتابة، وفاته أن “مأخذ الاتكاء على الجنس”، كما يسميه، يمكن أن يُسأل عنه كتّاب يتعمدون الإثارة، لا شاعر يبحث في الطبقات المكبوتة للجسد ويعلي من شأن إنسانيته.
قد تكون مداخلة الفنانة المسرحية إيمان عون ــ التي سبق أن قدّمت في العام الماضي أمسية شعرية مع رقص وموسيقى تحت عنوان “من أبي نؤاس إلى وليد الشيخ”، وقصائد للشاعرين ــ هي الوحيدة التي لامست تجربته، إذ قالت إنّ كتابة وليد الشيخ الشعرية “كتابة لا تعرف العزف على أنغام الرداء العام والزي الموحّد”.
وفي ما يخص فكرة الجسد في شعر وليد، فقد قارنته عون بعمل جسد الممثل على المسرح الحديث: “فكما كان الشعر الإغريقي أساس المسرح، لم تعد الكلمة اليوم هي الأساس في عمل الممثل على المسرح، بل لقد أصبح جسد الممثل عنصراً أساسياً. وبالنسبة الى وليد، الفردية والذاتية والحالة الاجتماعية أصبحت جميعها المفردات التي يكتب بها”. وأضافت عون أن الجسد في شعر وليد “يتّضح أكثر من أي مركّب كوني آخر” وأن الشاعر “يحتفي بتفاصيل هذا الجسد رافضاً إسقاط الأحكام عليه، ثائراً على ثقافة العيب المتوارثة”.
ويُذكر أن وليد الشيخ من مواليد مخيم الدهيشة في بيت لحم عام 1968، وصدر له ديوانان “حيث لا شجر” (“المؤسسة العربية للدراسات والنشر”، بيروت ــ 1999) و“الضحك متروك على المصاطب” (“بيت الشعر”، رام الله ــ 2003).
بدا الشعر لمعظم المشاركين في النقاش مجموعة ما تلقّونه في الكتب المدرسية وفي أحسن الأحوال ما قرأوه من شعر يعود الى حقبة الخمسينيات والستينيات، حتى إن أحداً لا يمكنه الجزم أنّهم تجاوزوا حقبة السبعينيات!
الأسئلة التي أُثيرت حول مجموعة وليد الشيخ بدت أسئلة ميتة حُسم أمرها منذ زمن بعيد، فمن الطريف (والمؤسف أيضاً) أن ترى حتى الآن من يحاكم الشعر بمقاييس “أخلاقية”، ومن يطرح ضرورة الأوزان، ومن يناقش إن كانت قصيدة النثر شعراً أو لا، ومن يناقش في ما إذا كانت المصاطب تُكتب بالصاد أو بالسين. في الحالة الفلسطينية نلحظ بشكل خاص سيطرة نماذج التلقّي الموروثة عن “شعر المقاومة” التي تفترض ــ على سبيل المثال ــ أن أي حديث عن المرأة هو حتماً استعارة يُقصد بها الوطن. فمثلاً قصيدة “ملاحظة” التي يفتتح بها وليد مجموعته (لم أنتبه جيداً في 11 سبتمبر/ كانت أمي في المستشفى/ تتكئ على الدرجات الأخيرة/ في حرب صغيرة مع السرطان.)، رأى الكاتب جميل السلحوت “الأم” فيها على أنها الشعب الفلسطيني. وأخذ على الشاعر مسألة “الاتكاء على الجنس” في الكتابة، وفاته أن “مأخذ الاتكاء على الجنس”، كما يسميه، يمكن أن يُسأل عنه كتّاب يتعمدون الإثارة، لا شاعر يبحث في الطبقات المكبوتة للجسد ويعلي من شأن إنسانيته.
قد تكون مداخلة الفنانة المسرحية إيمان عون ــ التي سبق أن قدّمت في العام الماضي أمسية شعرية مع رقص وموسيقى تحت عنوان “من أبي نؤاس إلى وليد الشيخ”، وقصائد للشاعرين ــ هي الوحيدة التي لامست تجربته، إذ قالت إنّ كتابة وليد الشيخ الشعرية “كتابة لا تعرف العزف على أنغام الرداء العام والزي الموحّد”.
وفي ما يخص فكرة الجسد في شعر وليد، فقد قارنته عون بعمل جسد الممثل على المسرح الحديث: “فكما كان الشعر الإغريقي أساس المسرح، لم تعد الكلمة اليوم هي الأساس في عمل الممثل على المسرح، بل لقد أصبح جسد الممثل عنصراً أساسياً. وبالنسبة الى وليد، الفردية والذاتية والحالة الاجتماعية أصبحت جميعها المفردات التي يكتب بها”. وأضافت عون أن الجسد في شعر وليد “يتّضح أكثر من أي مركّب كوني آخر” وأن الشاعر “يحتفي بتفاصيل هذا الجسد رافضاً إسقاط الأحكام عليه، ثائراً على ثقافة العيب المتوارثة”.
ويُذكر أن وليد الشيخ من مواليد مخيم الدهيشة في بيت لحم عام 1968، وصدر له ديوانان “حيث لا شجر” (“المؤسسة العربية للدراسات والنشر”، بيروت ــ 1999) و“الضحك متروك على المصاطب” (“بيت الشعر”، رام الله ــ 2003).
رد: «الضحك متروك على المصاطب» والنقد أيضاً!
مع انى مش فهمت اوى
بس الله يكون فى عون الفلسطنين
بس الله يكون فى عون الفلسطنين
shahe- عضو متميز
- عدد الرسائل : 383
العمر : 44
الموقع : الدنيا الفانيه
العمل/الترفيه : عطلانه
المزاج : زى ماهو
تاريخ التسجيل : 23/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى