مصر تتراجع إلي المركز(66) بدلا من(58)
صفحة 1 من اصل 1
مصر تتراجع إلي المركز(66) بدلا من(58)
في التقرير السنوي للمنتدي الاقتصادي العالمي
حول القدرة التنافسية علي جذب السائحين
مصر تتراجع إلي المركز(66) بدلا من(58)
حول القدرة التنافسية علي جذب السائحين
مصر تتراجع إلي المركز(66) بدلا من(58)
أصدر المنتدي الاقتصادي العالمي منتدي دافوس تقريره السنوي الثاني حول التنافسية في مجال السياحة والسفر في العالم لعام2008 والذي شمل130 دولة.
وقد تصدرت سويسرا قائمة دول العالم من حيث قدراتها التنافسية في مجال السياحة.. بينما جاءت مصر في ترتيب متأخر للغاية وهو المركز66, حيث اعتبرها التقرير لا تتمتع بقدرة تنافسية عالية في مجال السياحة قياسا بالدول التي سبقتها في التصنيف..
مشيرا إلي ان مصر تكون بذلك قد تراجعت إلي المركز66 بعد أن كانت في المركز58 في تقرير العام الماضي, وسبقتها من الدول العربية كل من قطر( المركز37) وتونس(39) والامارات(40) والبحرين(48) والأردن(53).
وذكر التقرير أن سويسرا والنمسا وألمانيا واستراليا وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة والسويد وكندا وفرنسا تكمل قائمة العشر الأوائل في القائمة.
وتم إعداد بيانات هذا التقرير أو التصنيف بالتعاون بين المنتدي الاقتصادي العالمي وبين مؤسسة بوز ألن هاملتون, الشريك الاستراتيجي للمنتدي, ومع عدد من المؤسسات الدولية من أبرزها الرابطة الدولية للنقل الجوي إياتا, ومنظمة السياحة العالمية والمجلس العالمي للسفر والسياحة.
ويعتمد التقرير بصفة اساسية علي قياس مستوي وحجم الموارد الطبيعية والثقافية التي تمثل عناصر جذب سياحية, بناء علي معايير أو قواعد تسجل موقف أو حالة كل دولة في أربعة عشر قطاعا علي صلة بمستوي التنافسية في مجال السفر والسياحة مثل: الأوضاع البيئية, ومستوي الأمن, ودرجة الأمان الشخصي, ومستوي البنية الأساسية للنقل الجوي والبحري والبري, وتوافر الموارد الطبيعية, ومستوي الرعاية الصحية, ومستوي النظافة العامة, ومدي توافر خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات, وكفاءة الموارد البشرية, وجودة المواد الثقافية الجاذبة للسائحين.
وقد ركز تقرير العام الحالي علي قضية التوازن بين التنمية الاقتصادية والاهتمام بالبيئة وأعطي اهتماما خاصا لدي اهتمام الدول بالحفاظ علي البيئة واعتبارها مكونا من مكونات تنمية وتطوير صناعة السياحة والسفر. كما احتلت اللوائح والاجراءات الخاصة بالبيئة وحمايتها مكانا مهما في تقدير مكانة الدول سياحيا.
والتصنيف لا علاقة له بأعداد السائحين الذين يزورون كل دولة, ولا بالقدرات السياحية أو الفندقية أو عدد الرحلات الجوية لكل دولة, ولكنه يقيس فقط العوامل الاقتصادية والبنيوية والثقافية التي تشكل البنية الأساسية لجذب السائحين والتي تعتبر المحرك الأساسي لدي كل دولة لمنافسة الدول الأخري في اجتذاب اكبر عدد ممكن من السائحين, وهو بالتالي ليس تصنيفا لدول العالم من حيث افضليتها سياحيا مثل التصنيف السنوي الذي تعده منظمات أخري متخصصة في السياحة والسفر, ولكنه تصنيف للقدرة الاقتصادية لدي كل دولة علي منافسة الدول الأخري في القطاع السياحي, وقدرتها علي رفع تصنيفها السياحي وزيادة عدد السائحين الزائرين في المستقبل بفضل ما تملكه من مقومات وبفضل ما اعدته ايضا من مقومات.
وقالت جينفر بلانك الباحثة الاقتصادية البارزة في شبكة التنافسية الدولية إن التقرير الخاص بتنافسية الدول حول السياحة والسفر ليس مسابقة في الجمال حول أي من الدول الأكثر جاذبية بل هو يهدف إلي تحديد العوامل التي تجعل الدول أكثر تطورا في مجال السياحة والسفر وبالتالي يقبل عليها السياح.وأشارت إلي أن الدول التي احتلت صدر القائمة تؤكد أهمية وجود دعم اقتصادي وتشريعي وكذلك وجود بنية أساسية ممتازة للنقل بشتي أنواعه, وكذلك بنية أساسية سياحية حتي يمكن للدول أن تتقدم وتحتل المكانة اللائقة بها في القائمة.
وأكد كلاوس شواب الرئيس التنفيذي للمنتدي الاقتصادي العالمي أن المنتدي دخل خلال السنوات الثلاث الماضية في شراكة مع عديد من المؤسسات البحثية لكي يمكنه عمل تحليل شامل ومعمق للتنافسية في صناعة السياحة والسفر علي مستوي العالم, وذلك لضمان حث الدول علي تطوير هذا القطاع الشديد الأهمية والذي يسهم بفعالية في التنمية الاقتصادية الدولية.
كما أعربت منظمة السياحة العالمية عن دعمها القوي للتوجه الذي يسير فيه التقرير من أجل تشجيع الدول علي تحسين قدراتها وتحقيق التنمية المستدامة في مجال السياحة. وقال جيفري ليبمان مساعد السكرتير العام لمنظمة السياحة العالمية أن التركيز علي مسألة الاهتمام بالبيئة أمر مهم للغاية تشجعه منظمة السياحة. وأكد التزام المنظمة بالعمل مع دول العالم لمساعدتها لتطوير صناعة السياحة والسفر بها.
أما جان كلود بمجارتن رئيس المجلس العالمي للسياحة والسفر فأكد أن التقرير يقدم فرصة للحوار بين كل أطراف العملية السياحية سواء كانت قطاعا خاصا أو حكومة, وهو يوضح نقاط القوة والضعف في قطاع السياحة والسفر داخل كل دولة.
وقد أعطي التقرير درجات معينة لكل دولة فيما يتعلق بالمعايير التي وضعها للتقييم ورتب الدول علي أساس مدي تعاملها مع هذه المعايير, وحصلت سويسرا علي المركز الاول وأحرزت563 نقطة بينما أحرزت فرنسا التي جاءت في المركز العاشر523 نقطة الأمر الذي يظهر مدي التنافسية الشديدة بين الدول.
وفيما يتعلق بمصر, فان التقرير أشار إلي ان مصر بلد غني بتراثه الثقافي حيث توجد لديه6 من مواقع التراث الثقافي العالمي. وقد تم تصنيف مصر في المركز الـ66 في القائمة النهائية. وبالاضافة إلي التراث الثقافي, فان مصر تستفيد من التنافسية الممتازة في الاسعار لديها, حيث جاءت في المركز الثاني فيما يتعلق بهذا المعيار بعد إندونيسيا, وأرجع التقرير ذلك إلي انخفاض الاسعار في مصر بشكل عام بالمقارنة مع الدول الأخري بما في ذلك اسعار الوقود وأسعار غرف الفنادق وكذلك الانخفاض النسبي للضريبة علي تذاكر السفر ورسوم المطار.
وعلاوة علي ذلك, فان هناك اهتماما وطنيا وأولوية من جانب الحكومة لقطاع السياحة والسفر الأمر الذي يعني ان هناك انفاقا عاليا نسبيا علي السياحة والسفر وعلي وجود مصر في معارض السياحة الكبري.
إلا أنه علي الجانب الآخر, فان البنية الاساسية لمصر ليست متقدمة خاصة البنية الاساسية للسياحة, وقد جاءت مصر في هذا المعيار في المركز الـ79 من اجمالي130 دولة شملها التقرير, أما معيار البنية الاساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات فاحتلت مصر المركز الـ87, وفيما يتعلق بمعيار تحسين قدرات الموارد البشرية المتاحة للعمل في قطاع السياحة والسفر, فان مصر جاءت في المركز82 ومن شأن تحسين القدرات البشرية, كما يقول التقرير أن يؤدي إلي تحسين وضع مصر العام في تقرير التنافسية الدولية في مجالي السياحة والسفر.
وقد اخترنا من التقرير عدة دول يمكن المقارنة بينها وبين مصر في هذا الصدد, فالهند علي سبيل المثال جاءت في المركز الـ65 أي قبل مصر مباشرة.
وشهد قطاع النقل الجوي الهندي تحسنا كبيرا لذلك جاء في المركز الـ35, أما تنافسية الاسعار في الهند فجاءت في المركز20 والنقل البري(39), لكن البنية الاساسية للسياحة ظلت متأخرة المركز80 وسياسات البيئة المركز102.
أما إسرائيل, فاحتلت المركز35 اجمالا, وفيما يتعلق بالموارد البشرية حصلت علي المركز20 كما حصلت علي درجات متقدمة في مجال البنية الاساسية والتكنولوجيا, لكنها احتلت المركز127 فيما يتعلق بالامن أي قبل الدول الثلاث الاخيرة في هذا المجال, وهي كولومبيا وسريلانكا ونيبال.
وكانت المراكز العشرة الاخيرة في القائمة من نصيب إثيوبيا(121) وموريتانيا(122) وموزمبيق(123) وبوركينا فاسو(124) ونيجيريا(125) والكاميرون(126) وبنجلاديش(127) وبوروندي(128) وليسوتو(129) وأخيرا تشاد(130) ومن الملاحظ أن معظم هذه الدول ينتمي إلي القارة الافريقية.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى