موسى يستبعد نجاح قمة دمشق بإنهاء الخلافات العربية
صفحة 1 من اصل 1
موسى يستبعد نجاح قمة دمشق بإنهاء الخلافات العربية
دمشق، سوريا (CNN)-- "لأنني حمَال آسية".. بهذه الكلمات عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، عن الوضع الراهن، الذي يسود العلاقات العربية- العربية، خاصة بعد أن تقرر تكليفه مجدداً بمتابعة جهود المصالحة في لبنان، الذي يعيش "فراغاً رئاسياً" منذ أكثر من أربعة شهور.
جاءت تلك الكلمات "عفوياً" على لسان أمين الجامعة العربية، في المؤتمر الصحفي مع وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الذي عُقد في دمشق الخميس، في ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية، التي تستضيفها العاصمة السورية مطلع الأسبوع المقبل.
ورداً على سؤال يتعلق بأن تكليف الأمين العام بمتابعة الملف اللبناني، رغم الجهود الماراثونية التي خاضها طوال الأشهر الماضية، مع فريقي حكومة الأكثرية أو المعارضة، هل يعني "هروب" القادة العرب من مسؤولياتهم وتحميلها على الجامعة العربية، فرد موسى قائلاً: "لأنني حمَال آسية"، بينما قال المعلم إنه يعتبره "شعرة موسى" بين مختلف الطوائف والتيارات اللبنانية.
وخلال تصريحاته بالمؤتمر الصحفي، أشار موسى إلى أن انتهاء الخلافات العربية- العربية "مسألة مستبعدة"، إلا أنه أكد قائلاً: "من المهم أن نبتعد فيما بيننا عن أجواء العداء، ونعمل على تحقيق مصالح شعوبنا العربية، وحمايتهم."
وفيما يتعلق بالمبادرة العربية للسلام، أكد أمين الجامعة العربية أن المبادرة التي صدرت في قمة بيروت 2002، وتأكدت في قمة الرياض 2007، لن تكون مطروحة خلال قمة دمشق، سواء لمناقشة تعديلها أو سحبها، ولكن ما سيكون مطروحاً هو "الوضع الحالي لما يُطلق عليه عملية السلام."
ورداً على سؤال حول إيجاد آلية لوضع حد للتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، قال موسى إن الآلية موجودة بالفعل، وتتمثل في اجتماعات القمة العربية واجتماعات وزراء الخارجية، ولكن عدم التزام البعض بما يتفق عليه الجميع، يسمح بتدخل الأطراف الخارجية.
وفي نفس الإطار، قال وزير الخارجية السوري، رداً على سؤال حول طلب الولايات المتحدة الأمريكية من بعض الدول العربية "التريث" قبل التوجه إلى دمشق، إن "القمة لم توجه دعوة إلى الولايات المتحدة، ولا أثر لها على جدول أعمالها، أو أعمالها."
ورداً على سؤال يتعلق باعتبار أن الكلمة التي سيوجهها رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، عشية انعقاد القمة العربية، موجهة للقمة، قال المعلم في رد قاطع: "من لا يحضر القمة لا يلقي كلمة"، إلا أن موسى أضاف موضحاً: "في القمة"، حيث أن كلمة السنيورة ستكون موجهة في الأصل إلى اللبنانيين، لتوضيح أسباب عدم تمثيل لبنان في القمة.
وقد أقر وزراء الخارجية في اجتماعهم الخميس، جدول أعمال القمة العربية العشرين، الذي يتضمن مجمل الأوضاع العربية الراهنة، خاصة الوضع في فلسطين، ولبنان، والعراق، والسودان، والصومال، وجزر القمر، إضافة إلى عدد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية لدعم العمل العربي المشترك.
كما عقد وزراء الخارجية العرب جلسة عمل مغلقة بعد ظهر الخميس، تناولوا فيها بحث العلاقات العربية- العريبة، وسبل تحقيق التضامن العربي، وصفها موسى بأنها كانت أشبه بجلسات "العصف العقلي"، في إشارة إلى صعوبة الملفات التي تمت مناقشتها خلالها.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى