مصرع وإصابة عشرات العراقيين في غارات جوية أمريكية

تواصلت أمس لليوم الثالث علي التوالي المعارك الطاحنة بين ميليشيا جيش المهدي بزعامة مقتدي الصدر وقوات الحكومة العراقية المدعومة أمريكيا وامتدت هذه الاشتباكات إلي مدن الكوت والحلة والعمارة وكربلاء جنوبي العراق وايضا الأحياء الشيعية ببغداد.
افادت الأنباء ان 44 شخصا لقوا مصرعهم في مدينة الكوت خلال الساعات الأولي صباح أمس ليرتفع عدد القتلي إلي 165 شخصا بالاضافة إلي 270 جريحا.
قالت وكالة الأنباء الفرنسية ان القتال هز المدينتين فيما قالت رويترز ان الانفجارات يمكن سماعها كل عشر أو 15 دقيقة في البصرة وهي مركز الحملة الصارمة التي تنفذها القوات العراقية ضد العصابات غير القانونية.
وصف سكان البصرة المعارك الدائرة في المدينة بأنها الأسوأ منذ الغزو الامريكي عام 2003 وقال أحد هؤلاء السكان اننا نعيش خلال الساعات الأخيرة في جحيم.
ونجا اللواء عبدالجليل خلف قائد شرطة البصرة من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه فجر أمس واسفرت عن مقتل ثلاثة من حراسه.
وقام عشرات الآلاف من مؤيدي الصدر بمسيرة في بغداد احتجاجا علي العملية الأمنية المسماة "صولة الفرسان" في البصرة ودعوا إلي الاطاحة بالحكومة المدعومة بالولايات المتحدة.
وفي حي الصدر بالعاصمة العراقية احتشد المتظاهرون الغاضبون في شكل حلقات وهم يهتفون بشعارات مناهضة للحكومة وشهدت احياء الكاظمية والشولا مظاهرات جماهيرية شارك فيها مئات الآلاف وطالبوا بسقوط الحكومة التي قالوا انها تمثل بوش وتشيني ولا تمثل الشعب.
ذكرت مصادر أمنية عراقية ان العشرات لقوا حتفهم واصيبوا في غارة جوية أمريكية كانت تدعم عمليات القوات العراقية ضد ميليشيا جيش المهدي في مدينة الحلة جنوبي العراق.
تضاربت الأنباء بشأن عدد ضحايا الغارة فقد الصحفي عباس العاني لهيئة الاذاعة البريطانية ان عدد القتلي بلغ ستين بينهم 15 مدنيا.
وكانت رويترز قد نقلت عن مصدرا بالشرطة ان عدد القتلي 11 والجرحي 18 بينما قال مصدر آخر ان 29 شخصا قتلوا وجرح 39 آخرون في هذه الغارة.
وتعرضت المنطقة الخضراء الخاضعة لإجراءات أمنية مشددة بوسط بغداد لهجوم بقذائف الهاون وقال مصدر بالشرطة العراقية ان اربعة قذائف هاون سقطت علي المنطقة حيث تصاعدت اعمدة الدخان من مكان الخجوم ولم تعرف الخسائر الناجمة عنه.
وفي تطور خطير نسف مخربون احد ثاني أهم انبوبين لتصدير النفط بالعراق والذي ينقل نفقد حقل الزبير.. وقال مراسل رويترز انه شاهد عمودا كبيرا من الدخان يتصاعد إلي السماء بالقرب من السفارة الأمريكية داخل المنطقة كما وقع انفجار آخر بالقرب من احد القصور السابقة لصدام حسين والذي يستخدم كمقر رسمي للقوات الأمريكية.. في وشنطن وصف الرئيس الأمريكي جورج بوش المعارك في البصرة بأنها "لحظة ايجابية" ودليل وبرهان علي ان الحكومة العراقية تستطيع الدفاع عن نفسها وقال بوش انه يؤيد الرد القوي من جانب الحكومة العراقية علي من وصفهم بالعناصر الاجرامية في البصرة ويعتبرها دليلا علي قدرة الحكومة علي بسط نفوذها والدفاع عن نفسها