من فوزي وحليم لـ "عمر وسلمى"
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من فوزي وحليم لـ "عمر وسلمى"
تامر حسنى
عندليب السينما الشقى
حاول معظم نجوم السينما من جيل المطربين الشبان في السنوات الأخيرة ارتداء جلباب العندليب الراحل عبد الحليم حافظ في معظم أفلامهم. فعلها: مصطفى قمر، محمد فؤاد، عمرو دياب، وعامر منيب، وغيرهم، باستثناء واحد أدرك بذكاءه الفطري وفهمه متطلبات عصره وجيله أنه لابد من صياغة مختلفة لصورة العندليب "الدنجوان".. إنه تامر حسني، الذي حاول أن يجمع بين شقاوة محمد فوزي في نوعية الأدوار التي تصدى لها ممثلاً، مع رومانسية وعاطفية العندليب الأسمر.
لقد كان محمد فوزي صاحب المغامرات؛ التي لا تنتهي، فهو "العطشجي" الذي له علاقة في كل محطة يقف فيها القطار، وهو شحات الغرام الذي تحايل للإيقاع بالحبيبة، وهكذا تامر في "عمر وسلمى"، إنه يطارد النساء في كل لحظة، وهو مغامر وصعلوك مرفَّه يقع في الحب للمرة الثانية بعد أن فشل في المرة الأولى.. لكنه أيضاً ذلك "الدنجوان" الرومانسي المحبط بعد هجر الحبيبة؛ ولذلك سنراه يغني بشجن العندليب وانكساره في تلك اللحظات، وهكذا كان الناتج ذلك الكوكتيل المدهش بين فوزي وحليم بإيقاع جيل تامر حسني و "روشنة" عشاقه، وفي فيلم "عمر وسلمى" مجرد قصة حب فاشلة تجمع بين عمر وسلمى، ويتخللها سوء تفاهم عندما تستنجد به الحبيبة الأولى؛ لإنقاذها من براثن مخرج الإعلانات المستغل، الذي يسعى إلى دفعها لمستنقع الرذيلة، ويتوطد سوء التفاهم بعلاقات عمر المستهترة.. ثم ينقشع الموقف، ويتزوج الحبيبان بعد أن يلقن الابن والده المستهتر.أيضاً درساً، ويتخلل الفيلم مجموعة من الكليبات الموظفة ببراعة، وقد نجح سيناريو أحمد عبد الفتاح في صياغة أحداثه بمهارة وشاعرية أكدها تصوير محسن نصر بإضاءته وإخراج أكرم فريد، الذي لم ينس استغلال التوابل السينمائية؛ طمعاً في تأكيد شعبية بطله، الذي لم يكن في حاجة لهذه المشاهد، لكن يبدو أن للمنتج محمد السبكي، الذي اشتهر بأفلام بها قدر كبير من الفظاظة، دوراً في إقحام هذه المشاهد، ناهيك عن إصراره على الظهور في مشهد على الأقل في كل فيلم له.
وتبدو مي عز الدين أكثر نضجاً كممثلة عن أدوارها السابقة، وميس حمدان أكثر جرأة في تقديم الشخصية مع أداء متوازن، ومثلما كان عزت أبو عوف متناغماً مع شخصية الأب الشقي خفيف الظل، كان رامي وحيد موفقاً في شخصية مخرج الإعلانات التي تميل للانتهازية والشر، والمونتاج متدفق، والموسيقى والألحان تحمل شجناً رائعاً، باختصار فإن "عمر وسلمى" فيلم متوازن على الرغم من تقليديته، ونجاحه الكبير يؤكد على موهبة وحضور وشعبية عندليب السينما الشقي تامر حسني، الذي أكد بدوره أن نصف موهبة مع بعض الذكاء والصدق الفني يمكن أن يصنع نجماً، وهو درس تعلمه جيداً من محمد فوزي وعبد الحليم حافظ، حتى وإن لم يعاصرهما!
وبعيداً عن التقييم الفني للفيلم يمكن القول: إن "عمر وسلمى" قد حقق إيرادات حتى الآن قدرها عشرون مليون جنيه، وهو أكبر رقم يحققه تامر حسني في السينما، كما أنه اكتسح بذلك إيرادات فيلمي الزعيم عادل إمام "مرجان أحمد مرجان"، والكومديان محمد سعد "كركر"، ومن المتوقع أن يظل الفارق كبيراً بين فيلم المطرب وفيلمي نجمي الكوميديا، وهي ظاهرة جديدة لا تكشف فقط عن الشعبية التي بات يتمتع بها تامر حسني، ولكنها تكشف أيضاً عن تراجع دولة الكوميديا واتجاهها للأفول تدريجياً، فالجمهور يميل إلى التغيير ويرفض الأنماط المعلبة والجاهزة، والطريف أن "عمر وسلمى" قد عانى من رفع دعوتين قضائيتين في بداية عرضه: الأولى خاصة بـ "الأفيش" الذي اعتبره المحامي نبيه الوحش مخالفاً للآداب العامة، والثانية خاصة بأحد المؤلفين الشباب على إحدى أغنيات الفيلم، التي اتهم فيها تامر حسني بسرقتها، ولم يتم حسم أي من هاتين الدعوتين، وبقي الفيلم متربعاً على عرش الإيرادات في أغرب موسم صيفي تشهده السينما المصرية.
عندليب السينما الشقى
حاول معظم نجوم السينما من جيل المطربين الشبان في السنوات الأخيرة ارتداء جلباب العندليب الراحل عبد الحليم حافظ في معظم أفلامهم. فعلها: مصطفى قمر، محمد فؤاد، عمرو دياب، وعامر منيب، وغيرهم، باستثناء واحد أدرك بذكاءه الفطري وفهمه متطلبات عصره وجيله أنه لابد من صياغة مختلفة لصورة العندليب "الدنجوان".. إنه تامر حسني، الذي حاول أن يجمع بين شقاوة محمد فوزي في نوعية الأدوار التي تصدى لها ممثلاً، مع رومانسية وعاطفية العندليب الأسمر.
لقد كان محمد فوزي صاحب المغامرات؛ التي لا تنتهي، فهو "العطشجي" الذي له علاقة في كل محطة يقف فيها القطار، وهو شحات الغرام الذي تحايل للإيقاع بالحبيبة، وهكذا تامر في "عمر وسلمى"، إنه يطارد النساء في كل لحظة، وهو مغامر وصعلوك مرفَّه يقع في الحب للمرة الثانية بعد أن فشل في المرة الأولى.. لكنه أيضاً ذلك "الدنجوان" الرومانسي المحبط بعد هجر الحبيبة؛ ولذلك سنراه يغني بشجن العندليب وانكساره في تلك اللحظات، وهكذا كان الناتج ذلك الكوكتيل المدهش بين فوزي وحليم بإيقاع جيل تامر حسني و "روشنة" عشاقه، وفي فيلم "عمر وسلمى" مجرد قصة حب فاشلة تجمع بين عمر وسلمى، ويتخللها سوء تفاهم عندما تستنجد به الحبيبة الأولى؛ لإنقاذها من براثن مخرج الإعلانات المستغل، الذي يسعى إلى دفعها لمستنقع الرذيلة، ويتوطد سوء التفاهم بعلاقات عمر المستهترة.. ثم ينقشع الموقف، ويتزوج الحبيبان بعد أن يلقن الابن والده المستهتر.أيضاً درساً، ويتخلل الفيلم مجموعة من الكليبات الموظفة ببراعة، وقد نجح سيناريو أحمد عبد الفتاح في صياغة أحداثه بمهارة وشاعرية أكدها تصوير محسن نصر بإضاءته وإخراج أكرم فريد، الذي لم ينس استغلال التوابل السينمائية؛ طمعاً في تأكيد شعبية بطله، الذي لم يكن في حاجة لهذه المشاهد، لكن يبدو أن للمنتج محمد السبكي، الذي اشتهر بأفلام بها قدر كبير من الفظاظة، دوراً في إقحام هذه المشاهد، ناهيك عن إصراره على الظهور في مشهد على الأقل في كل فيلم له.
وتبدو مي عز الدين أكثر نضجاً كممثلة عن أدوارها السابقة، وميس حمدان أكثر جرأة في تقديم الشخصية مع أداء متوازن، ومثلما كان عزت أبو عوف متناغماً مع شخصية الأب الشقي خفيف الظل، كان رامي وحيد موفقاً في شخصية مخرج الإعلانات التي تميل للانتهازية والشر، والمونتاج متدفق، والموسيقى والألحان تحمل شجناً رائعاً، باختصار فإن "عمر وسلمى" فيلم متوازن على الرغم من تقليديته، ونجاحه الكبير يؤكد على موهبة وحضور وشعبية عندليب السينما الشقي تامر حسني، الذي أكد بدوره أن نصف موهبة مع بعض الذكاء والصدق الفني يمكن أن يصنع نجماً، وهو درس تعلمه جيداً من محمد فوزي وعبد الحليم حافظ، حتى وإن لم يعاصرهما!
وبعيداً عن التقييم الفني للفيلم يمكن القول: إن "عمر وسلمى" قد حقق إيرادات حتى الآن قدرها عشرون مليون جنيه، وهو أكبر رقم يحققه تامر حسني في السينما، كما أنه اكتسح بذلك إيرادات فيلمي الزعيم عادل إمام "مرجان أحمد مرجان"، والكومديان محمد سعد "كركر"، ومن المتوقع أن يظل الفارق كبيراً بين فيلم المطرب وفيلمي نجمي الكوميديا، وهي ظاهرة جديدة لا تكشف فقط عن الشعبية التي بات يتمتع بها تامر حسني، ولكنها تكشف أيضاً عن تراجع دولة الكوميديا واتجاهها للأفول تدريجياً، فالجمهور يميل إلى التغيير ويرفض الأنماط المعلبة والجاهزة، والطريف أن "عمر وسلمى" قد عانى من رفع دعوتين قضائيتين في بداية عرضه: الأولى خاصة بـ "الأفيش" الذي اعتبره المحامي نبيه الوحش مخالفاً للآداب العامة، والثانية خاصة بأحد المؤلفين الشباب على إحدى أغنيات الفيلم، التي اتهم فيها تامر حسني بسرقتها، ولم يتم حسم أي من هاتين الدعوتين، وبقي الفيلم متربعاً على عرش الإيرادات في أغرب موسم صيفي تشهده السينما المصرية.
رد: من فوزي وحليم لـ "عمر وسلمى"
والله تامر حسنى ده لا شكل ولا صوت
بس اهى ارزاق
واللهم لا اعتراض
بس اهى ارزاق
واللهم لا اعتراض
shahe- عضو متميز
- عدد الرسائل : 383
العمر : 44
الموقع : الدنيا الفانيه
العمل/الترفيه : عطلانه
المزاج : زى ماهو
تاريخ التسجيل : 23/11/2007
رد: من فوزي وحليم لـ "عمر وسلمى"
مشكور على طرحك للخبر
بس رجاء كل الخبر مابقى قصير وواضح يكون احسن
تحياتى
بس رجاء كل الخبر مابقى قصير وواضح يكون احسن
تحياتى
ميرهان- عدد الرسائل : 48
العمر : 35
العمل/الترفيه : العمل والترفيه
المزاج : عادى
تاريخ التسجيل : 16/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى